محمد بلحاج :
خلفت خرجة برلماني شيشاوة هشام المهاجري وهو يهاجم مدير أكاديمية مراكش اسفي على صفحته في الفايسبوك اسئلة كثيرة لدى الراي العام التعليمي ، بخصوص مضمونها الذي جاء خارج التقدير السياسي المبني على الاحترام المفروض في نائب برلماني عرف بخرجاته الشعبوية ، التي كانت عاملا اساسيا وحاسما في حصد اصوات اقليم شيشاوة وهو اقليم يعيش خارج التاريخ بعد ان وصل الى الدرجة الصفر من الفقر والهشاشة ببلادنا …
النائب هشام المهاجري قال في تدوينة له ، بأن مدير أكاديمية مراكش أسفي رفض المصادقة على صفقة ثانوية اروهالن وإيمندونيت بإقليم شيشاوة سنتي 2021 و 2020، بدعوى أن مبلغ الصفقة مرتفع مقارنة مع ما حدده هو، وبعض الموظفين القاطنين بمراكش مضيفا بان الذين لم يسبق لهم أن زاروا المناطق الجبلية بالجهة مع التذكير أنهم صادقوا على نفس المبالغ لمؤسسات في عمالة مراكش، وفي مناطق سهلية، يتضح جليا أن معيار ( الكاميلة ) وعلاقة نائل الصفقة، وقربه من الأكاديمية، هو المحدد لتوطين المشاريع التعليمية بالجهة، وليس التقارير والدراسات المخجلة عن الهدر المدرسي، وتعليم الفتيات المعدة من طرف منظمات دولية ومؤسسات وطنية لمساعدة الإدارة على التخطيط”….
كلام المهاجري الذي جاء جارحا في حق مؤسسة اكاديمية مراكش اسفي ومديرها مولاي احمد الكريمي الذي يعرف هشام المهاجري جيدا مساره المهني منذ ان التحق بالأكاديمية مقارنة بالسنوات الماضية ، جاء عبر توظيف مصطلحات خارج السياق الاخلاقي من مثل الكاملية والقول بان بعض موظفي الاكاديمية لا يخرجون من مكاتبهم لزيارة اقليم شيشاوة الذي يغلب عليه الطابع الجبلي ، كلام وتصريح يحتاج الى وعي داخلي من السيد المهاجري ومقاربة واقعية مبنية على التشاور اولا وزيارة مكاتب الأكاديمية لمعرفة الحقيقة عوض اللجوء الى عوالم افتراضية لخدمة اجندة سياسية من جهة ومن جهة اخرى لاستعراض الذات عبر الملف التربوي علما ان شيشاوة تعيش اكراهات التنمية والهشاشة بشكل اكبر من بينها البنيات التحتية ومشاكل المعطلين بسيدي المختار التي تحولت الى صداع يومي لم يكلف المهاجري نفسه الحديث عنه في يوم من الايام ….
المهاجري في تحامله الغريب هذا ، لا نعرف من اين جاءته هذه الوقاحة كلها وفي هذا الوقت بالذات وهو الذي نسي ان هناك مؤسسات دستورية كان من الاجدر ان يلجا اليها طلبا للتحقيق ، عندها سيدرك الناس لا محالة انه على حق ويكون بذلك قد ضمن القيمة الرمزية والمكانة التي تحتلها الاكاديمية في منظومة التربية والتكوين ببلادنا من جهة ومن جهة اخرى يعرف من خلالها كيف يصون كرامة رجل اسمه مولاي احمد الكريمي كأحد الذين يشتغلون في صمت والى اوقات متأخرة من الليل ، علما ان مدير الأكاديمية لا يحتاج لا من المهاجري ولا غيره ان يدله على خارطة طريق اشتغاله ، لان رمزيته التي اشادها بها الوزير السابق امزازي ذات يوم ستبقى وساما على صدره ، رجلا وطنيا محملا بكل القيم الانسانية والابوية التي يدركها رجال ونساء التعليم جيدا بالجهة وعلى امتداد تراب الوطن .
تعليقات ( 0 )