من المرتقب أن تستمر واردات المغرب من الحبوب في الارتفاع خلال السنوات المقبلة، لأن الجفاف ما يزال يهدد الفلاحة في البلاد، بعد النقص الحاد في كميات التساقطات منذ 6 سنوات.
وفي هذا الصدد، كشف تقرير حديث لمركز البحوث المشترك الأوروبي أن الجفاف طويل الأمد قد يؤدي بشكل ملحوظ إلى فشل حركية المحاصيل الزراعية للحبوب في المغرب، مع احتمال تعرض الموسم الحالي للخطر.
التقرير، الذي يحمل توقعات المحاصيل الزراعية للحبوب في دول شمال إفريقيا ضمن طبعة شهر فبراير الجاري اظهر أن الظروف الدافئة والجافة للغاية على نحو غير عادي ادت إلى تراكم أقل من المتوسط للكتلة الحيوية للحبوب في المغرب، مع احتمال ضئيل للتعافي الكامل للمحاصيل.
وأضاف المركز الأوروبي أن الموسم الزراعي بالمغرب سيتعرض للخطر بشكل أكبر، وقد يتحول إلى فشل المحاصيل إذا لم تهطل الأمطار بالشكل الكافي مستقبلا.
وواصل التقرير استعراض المعطيات المخيفة حول المحصول الزراعي المغربي لهذا الموسم، مردفا أن “هنالك توقعات قليلة وضئيلة بأن يكون تعافي المحصول الزراعي بالمغرب متكاملا هذا الموسم”؛ غير أن المصدر ذاته يستثني المناطق الشمالية الغربية من المملكة ومساحة من جهة فاس-مكناس من هذه الوضعية، قائلا: هذه المناطق تبدو المحاصيل فيها سليمة ومستوية.
تعليقات ( 0 )